* اشهر بعض الشخصيات الصحقية التي لها تأثير في المجتمع الدولي *
* بمناسبة اعتصامات الصحقيين المصريين في نقابة الصحافيين بسبب اعتراضهم علي القبض علي احد الاعضاء بموجب اذن نيابة -- وتدخلهم في سياسة الدولة وهم للاسف 95% منهم صحافيون الفضائح والصحف الصفراء -- اقدم لهم بعض من الامثلة المشرفة في عالم الصحافة ------
* الحدود الفاصلة بين عالمي السياسة والصحافة غامضة وغير واضحة؛ بين صحفيين يحركهم سياسيون، وسياسيين كانت الصحافة مدخلهم إلى النفوذ والثروة، شهد عالم «صاحبة الجلالة» صحفيين أسقطوا رؤساء ومسؤولين من مقاعدهم، وأثروا في السياسة والصناعة والحرب.
* 1) -- فضيحة ووترجيت: كل رجال الرئيس -- «أنا آسف؛ لقد خذلت الشعب الأمريكي».
لم يكن الطريق إلى اعتذار الرئيس الأمريكي الأسبق ريتشارد نيكسون على شاشة التليفزيون أمام شعبه سهلاً؛ وما دفع رئيس أمريكي إلى إعلان استقالته لم يكن أمرًا هينًا؛ فقد كان نتيجة لعمل صحفيين شابين، وهذا العمل يعتبره رؤساء التحرير «أعظم عمل صحفي في التاريخ».
في عام 1972، اقتحم خمسة أشخاص مقر لجنة الحزب الديمقراطي الأمريكي وقبضت الشرطة عليهم، لكن «بوب وودوارد» و«كارل بيرتستين»، الصحفيين في جريدة «واشنطن بوست»، اجتهدا في تتبع الأمر، ولم يقتنعا بالتفسيرات التقليدية لأسباب الاقتحام؛ فكشفا في تحقيق استقصائي استمر أكثر من 18 شهرًا عن أكبر فضيحة سياسية في تاريخ الولايات المتحدة الأمريكية، تورطت فيها اللجنة المشرفة على حملة إعادة انتخاب «نيكسون»، الرئيس المنتمي للحزب الجمهوري، لفترة رئاسية ثانية، وبعض من كبار مساعديه، وتورط فيها الرئيس نفسه بإعاقة سير العدالة وإخفاء الأمر بعد علمه به.
أُدين الرئيس «نيكسون» وانعقد اجتماع الكونجرس لسحب الثقة منه، في سابقة لم تحدث في التاريخ الأمريكي، فبادر «نيكسون» بالاستقالة، وأصدر نائبه «جيرالد فورد»، الذي أصبح رئيسًا بموجب القانون الأمريكي، عفوًا رئاسيًّا غير مشروط لتجنيب «نيكسون» الوقوف متهمًا أمام المحكمة.
وكتب «وودوارد» و«وبرنستين» بعد ذلك كتابًا بعنوان «كل رجال الرئيس» تضمن عملهما على هذه القضية، وأُنتج فيلم سينمائي بعد ذلك بنفس الاسم.
* 2) --- نيللي بلي: عشرة أيام في مستشفى المجانين
عشرة أيام قضتها الصحفية الأمريكية «نيللي بلي» في مستشفى للأمراض العقلية بعد أن أقنعت عدة لجان طبية بأنها مجنونة تمامًا، حتى قال طبيب ممن فحصوها إنها «حالة ميؤوس منها».
في عام 1887، لم يكن المريض العقلي يحظى باهتمام أو رعاية مناسبة، وكانت المصحات التي تستقبل المرضى في حالة فوضى عارمة: الممرضات يضربن المرضى ويعاملنهم بقسوة، الطعام لا يصلح للاستهلاك الآدمي، النظام والنظافة في غياب تام، وغلاف من الصمت وعدم الاهتمام بما يجري داخل هذه المستشفيات يمنع هذه الحقائق من الوصول إلى الجميع.
أخذت «نيللي بلي» على عاتقها إخفاء هويتها الحقيقية، والدخول إلى مستشفى عقلي كإحدي المريضات، ثم كتبت عن تجربتها والأوضاع المتردية التي عايشتها عدة تحقيقات صحفية، ثم كتاب يحمل اسم «عشرة أيام في مستشفى المجانين».
أحدث تحقيق «نيللي» ثورة في القطاع الصحي الأمريكي، وساهم في تحسين أوضاع الآلاف من المرضى في هذه المستشفيات بعد زيادة مخصصاتها المالية ووضع قوانين جديدة للتعامل معهم.
* 3)--- سيمور هيرش: المذبحة لا يجب أن تُنسى
في وقتٍ كانت الولايات المتحدة الأمريكية تخوض فيه حربًا في فيتنام لمنع قيام نظام شيوعي فيها وسط انتقادات عديدة، كشف الصحفي «سيمور هيرش» أفظع مذبحة حدثت خلال الحرب في مدينة «ماي ليا» الفيتنامية على يد الجيش الأمريكي، قُتل فيها أكثر من 400 شخص، بينهم نساء وأطفال.
بعد نشر التحقيق الصحفي الذي أجراه «هيرش»، حوكم الضابط المسؤول عن العملية العسكرية هناك وأُدين بالقتل في محكمة عسكرية قضت بسجنه 20 عامًا.
* 4)--- إدا تاربيل: المرأة التي أسقطت أكبر شركة بترول
كانت «شركة ستاندارد للبترول» في أواخر القرن التاسع عشر وبداية القرن العشرين أكبر شركة منتجة للبترول في الولايات المتحدة الأمريكية، وكانت واحدة من أول وأكبر الشركات متعددة الجنسيات في العالم، واترتبطت مصالح مُلاكها برجال السياسة والحُكم في عدة بلاد حول العالم.
وفي تحقيق استقصائي أجرته الصحفية «إدا تاربيل» على 19 جزءًا، كشفت عن احتكار الشركة لصناعة البترول بطريقة غير قانونية؛ مما ساهم في موجة غضب كبيرة في الأوساط السياسية والقضائية، وبدأت المحكمة العليا الأمريكية في بحث القضية، لتُصدر قرارها التاريخي بحل الشركة وتفكيكها في عام 1911
* بمناسبة اعتصامات الصحقيين المصريين في نقابة الصحافيين بسبب اعتراضهم علي القبض علي احد الاعضاء بموجب اذن نيابة -- وتدخلهم في سياسة الدولة وهم للاسف 95% منهم صحافيون الفضائح والصحف الصفراء -- اقدم لهم بعض من الامثلة المشرفة في عالم الصحافة ------
* الحدود الفاصلة بين عالمي السياسة والصحافة غامضة وغير واضحة؛ بين صحفيين يحركهم سياسيون، وسياسيين كانت الصحافة مدخلهم إلى النفوذ والثروة، شهد عالم «صاحبة الجلالة» صحفيين أسقطوا رؤساء ومسؤولين من مقاعدهم، وأثروا في السياسة والصناعة والحرب.
* 1) -- فضيحة ووترجيت: كل رجال الرئيس -- «أنا آسف؛ لقد خذلت الشعب الأمريكي».
لم يكن الطريق إلى اعتذار الرئيس الأمريكي الأسبق ريتشارد نيكسون على شاشة التليفزيون أمام شعبه سهلاً؛ وما دفع رئيس أمريكي إلى إعلان استقالته لم يكن أمرًا هينًا؛ فقد كان نتيجة لعمل صحفيين شابين، وهذا العمل يعتبره رؤساء التحرير «أعظم عمل صحفي في التاريخ».
في عام 1972، اقتحم خمسة أشخاص مقر لجنة الحزب الديمقراطي الأمريكي وقبضت الشرطة عليهم، لكن «بوب وودوارد» و«كارل بيرتستين»، الصحفيين في جريدة «واشنطن بوست»، اجتهدا في تتبع الأمر، ولم يقتنعا بالتفسيرات التقليدية لأسباب الاقتحام؛ فكشفا في تحقيق استقصائي استمر أكثر من 18 شهرًا عن أكبر فضيحة سياسية في تاريخ الولايات المتحدة الأمريكية، تورطت فيها اللجنة المشرفة على حملة إعادة انتخاب «نيكسون»، الرئيس المنتمي للحزب الجمهوري، لفترة رئاسية ثانية، وبعض من كبار مساعديه، وتورط فيها الرئيس نفسه بإعاقة سير العدالة وإخفاء الأمر بعد علمه به.
أُدين الرئيس «نيكسون» وانعقد اجتماع الكونجرس لسحب الثقة منه، في سابقة لم تحدث في التاريخ الأمريكي، فبادر «نيكسون» بالاستقالة، وأصدر نائبه «جيرالد فورد»، الذي أصبح رئيسًا بموجب القانون الأمريكي، عفوًا رئاسيًّا غير مشروط لتجنيب «نيكسون» الوقوف متهمًا أمام المحكمة.
وكتب «وودوارد» و«وبرنستين» بعد ذلك كتابًا بعنوان «كل رجال الرئيس» تضمن عملهما على هذه القضية، وأُنتج فيلم سينمائي بعد ذلك بنفس الاسم.
* 2) --- نيللي بلي: عشرة أيام في مستشفى المجانين
عشرة أيام قضتها الصحفية الأمريكية «نيللي بلي» في مستشفى للأمراض العقلية بعد أن أقنعت عدة لجان طبية بأنها مجنونة تمامًا، حتى قال طبيب ممن فحصوها إنها «حالة ميؤوس منها».
في عام 1887، لم يكن المريض العقلي يحظى باهتمام أو رعاية مناسبة، وكانت المصحات التي تستقبل المرضى في حالة فوضى عارمة: الممرضات يضربن المرضى ويعاملنهم بقسوة، الطعام لا يصلح للاستهلاك الآدمي، النظام والنظافة في غياب تام، وغلاف من الصمت وعدم الاهتمام بما يجري داخل هذه المستشفيات يمنع هذه الحقائق من الوصول إلى الجميع.
أخذت «نيللي بلي» على عاتقها إخفاء هويتها الحقيقية، والدخول إلى مستشفى عقلي كإحدي المريضات، ثم كتبت عن تجربتها والأوضاع المتردية التي عايشتها عدة تحقيقات صحفية، ثم كتاب يحمل اسم «عشرة أيام في مستشفى المجانين».
أحدث تحقيق «نيللي» ثورة في القطاع الصحي الأمريكي، وساهم في تحسين أوضاع الآلاف من المرضى في هذه المستشفيات بعد زيادة مخصصاتها المالية ووضع قوانين جديدة للتعامل معهم.
* 3)--- سيمور هيرش: المذبحة لا يجب أن تُنسى
في وقتٍ كانت الولايات المتحدة الأمريكية تخوض فيه حربًا في فيتنام لمنع قيام نظام شيوعي فيها وسط انتقادات عديدة، كشف الصحفي «سيمور هيرش» أفظع مذبحة حدثت خلال الحرب في مدينة «ماي ليا» الفيتنامية على يد الجيش الأمريكي، قُتل فيها أكثر من 400 شخص، بينهم نساء وأطفال.
بعد نشر التحقيق الصحفي الذي أجراه «هيرش»، حوكم الضابط المسؤول عن العملية العسكرية هناك وأُدين بالقتل في محكمة عسكرية قضت بسجنه 20 عامًا.
* 4)--- إدا تاربيل: المرأة التي أسقطت أكبر شركة بترول
كانت «شركة ستاندارد للبترول» في أواخر القرن التاسع عشر وبداية القرن العشرين أكبر شركة منتجة للبترول في الولايات المتحدة الأمريكية، وكانت واحدة من أول وأكبر الشركات متعددة الجنسيات في العالم، واترتبطت مصالح مُلاكها برجال السياسة والحُكم في عدة بلاد حول العالم.
وفي تحقيق استقصائي أجرته الصحفية «إدا تاربيل» على 19 جزءًا، كشفت عن احتكار الشركة لصناعة البترول بطريقة غير قانونية؛ مما ساهم في موجة غضب كبيرة في الأوساط السياسية والقضائية، وبدأت المحكمة العليا الأمريكية في بحث القضية، لتُصدر قرارها التاريخي بحل الشركة وتفكيكها في عام 1911
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق