*
2)- تربية المواطنة هي حصيلة مجموعة من الجهود التي تقوم بها مؤسسات المجتمع الرسمية وغير الرسمية، وأنه لا يمكن تعلمها بشكل كلي في الكتب والمقررات الدراسية، بل تعتمد بالدرجة الأولى على الممارسات والتطبيقات التي تتم داخل المدرسة أو خارجها. وتربية المواطنة عملية مستمرة، بحيث ينبغي العمل بشكل دائم على تكوين المواطن وتنمية وعيه بنظام حقوقه وواجباته، وترسيخ سلوكه وتطوير مستوى مشاركته في دينامية المجتمع الذي ينتمي إليه.
3)- التربية على المواطنة في جوهرها تربية على المسؤولية إذ من المفترض أن تجعل المواطن مسؤولا كامل المسؤولية، ومشاركا بشكل فعال في مجتمعه .
2)- هي ايضا العملية الاجتماعية الأساسية التي يصبح الفرد عن طريقها مندمجاً في جماعة اجتماعية من خلال تعلم ثقافتها، ومعرفة دوره فيها".
3)- وهي أيضا العملية التي يتعلم من خلالها الفرد أنماط السلوك الخاصة بمجتمعه، ويقوم في الوقت نفسه بتطوير الشعور بالذات.
4)- كما تعرف التنشئة الاجتماعية قديماً بأنها عبارة عن عمليات مستمرة، تمتد منذ الولادة وحتى آخر لحظة في الحياة، يكون الفرد من خلالها عضواً اجتماعياً في مجتمعه.
2)- كما تساعد الفرد على الانتقال من الاتكالية المطلقة والاعتماد على الآخرين والتمركز حول الذات في المراحل الأولى من عمره إلى الاستقلالية والإيجابية والاعتماد على النفس وذلك عبر المراحل الارتقائية من عمره.
3)- وتقوم المؤسسات الاجتماعية بدور مهم في التنشئة الاجتماعية لكل مرحلة من المراحل العمرية للفرد، فالأسرة والقرناء و الدين مؤسسات تقوم بتزويد الفرد بجزء من مفاهيم وقيم وعادات وتقاليد ومعتقدات المجتمع.
4)- من هنا فإن لكل مؤسسة من هذه المؤسسات أهميتها الخاصة في عملية التنشئة الاجتماعية، ولكن الأسرة تلعب أهم الأدوار وأقواها تأثيرا في حياة الأفراد
2)- المدرسة فهي المؤسسة الرسمية التي تصيغ قيم وتوجهات الدولة والمجتمع في نفوس الناشئة، وتعمل جنباً إلى جنب مع بقية المؤسسات التربوية والاجتماعية الأخرى لتحقيق ذلك
إن غرس وإدراج ثقافة وقيم المواطنة في المنظومة التعليمية، يتطلب أفقا زمنيا طويل الأمد حتى تؤتي أكلها وتنضج ثمارها، وهي في جميع الحالات في حاجة إلى التكامل والتواصل المستمر مع مؤسسات المجتمع الأخرى. كما أن أهداف تربية المواطنة لاتتحقق بمجرد تسطيرها وإدراجها في الوثائق الرسمية، بل إن تحقيق الأهداف يتطلب ترجمتها إلى إجراءات عملية وتضمينها المناهج والكتب الدراسية، ومناهج إعداد رجال التربية وتهيئة المجتمع المدرسي لإدراك تلك الأهداف و تعد المدرسة المؤسسة الرسمية التي أنشأتها الدولة لتقوم بتربية وتعليم الناشئة مبادئ العلوم والأخلاق والقيم والاتجاهات وتنشئتهم التنشئة الصالحة التي تخلق منهم مواطنين صالحين يسهمون في خدمة أنفسهم ومجتمعهم وأمتهم. ويؤكد علماء الاجتماع أن المدرسة مؤسسة تربوية واجتماعية تعنى بتنظيم وضبط سلوك الجماعة بطريقة حضارية. وهي كذلك تقوم بتبسيط التراث الثقافي وخبرات الكبار، كما أنها تقوم بتنقية ذلك التراث وتطهيره مما هو غير مناسب لتنشئة الصغار
3)- في المجتمع المسلم تنطلق من احترام المبادئ الإسلامية والقيم الاجتماعية وحرية التفكير وحرية الرأي والتعبير. وتهدف في نفس الوقت إلى تمكين المواطنين من فهم أنفسهم وبلادهم والعالم الذي يعيشون فيه، وفهم ثقافتهم واحترام ثقافات الآخرين
4)- إن حس الانتماء للدين وللوطن يضفي على نفس الفرد الاطمئنان والاستقرار، وفقدان هذا الحس يؤثر على الواقع السياسي والاجتماعي والثقافي في الوطن. وبالتالي فإن التربية والتنشئة على الانتماء للدين وللوطن والبدء في ذلك من الأسرة يعد من أهم عوامل التنمية في المجتمعات.
2- تأصيل حب الوطن والانتماء له في نفوس الناشئة في وقت مبكر، ويتم ذلك بتعزيز الشعور بشرف الانتماء للوطن، والعمل من أجل رقيه وتقدمه، والدعوة إلى إعداد النفس للعمل من أجل خدمة الوطن ودفع الضرر عنه، والحفاظ على مكتسباته، والمشاركة الفاعلة في خطط تنميته الاجتماعية والاقتصادية والثقافية.
3- تعويد الطفل على الطهارة الأخلاقية وصيانة النفس والأهل والوطن من كل الأمراض الاجتماعية والأخلاقية الذميمة، وحثه على التحلي بأخلاقيات المسلم الواعي بأمور دينه ودنياه.
4- تعزيز الثقافة الوطنية بنقل المفاهيم الوطنية للطفل، وبث الوعي فيه بتاريخ و طنه وإنجازاته، وتثقيفه بالأهمية الجغرافية والاقتصادية للوطن.
5- العمل على إدراك الطفل للمعاني التي يرمز لها "العلم"، والنشيد الوطني، ولاحترام قادة وولاة أمر الوطن.
6- تعويد الطفل على احترام الأنظمة التي تنظم شئون الوطن وتحافظ على حقوق المواطنين وتسير شؤونهم. وتنشئة الطفل على حب التقيد بالنظام والعمل به.
7- تهذيب سلوك وأخلاق الطفل، وتربيته على حب الآخرين والإحسان لهم، وعلى الأخوة بين المواطنين، وحب السعي من أجل قضاء حاجات المواطنين لوجه الله تعالى والعمل من أجل متابعة مصالحهم وحل مشاكلهم ما أمكن ذلك.
8- تعويد الطفل على حب العمل المشترك، وحب الإنفاق على المحتاجين، وحب التفاهم والتعاون والتكافل والألفة بين كافة المستويات الاقتصادية في الوطن.
9- تعزيز حب الوحدة الوطنية في نفس الناشئة، وحب كل فئات المجتمع بمختلف انتماءاتهم، والابتعاد عن كل الإفرازات الفئوية والعرقية والطائفية الممقوتة، مع التأكيد على الفرق بين الاختلاف المذهبي المحمود وبين التعصب الطائفي المذموم.
10- نشر حب المناسبات الوطنية الهادفة والمشاركة فيها والتفاعل معها، والمشاركة في نشاطات المؤسسات الأهلية وإسهاماتها في خدمة المجتمع بالمشاركة في الأسابيع التي تدل على تعاون المجتمع، كأسبوع الشجرة وأسبوع المرور، وأسبوع العناية بالمساجد وغيرها.
11- تعزيزحب التعاون مع أجهزة الدولة على الخير والصلاح، مع التأكيد على الابتعاد عن كل ما يخالف الأنظمة من سلوكيات غير وطنية، ومفاسد إدارية ومالية ومقارعتها والسعي للقضاء عليها.
12- تعزيز حب الدفاع عن الوطن ضد كل معتد عليه، والدفاع عنه بالقلم واللسان والسلاح.
13- العطف على المواطنين الضعفاء والمعاقين وذوي الاحتياجات الخاصة. وغرس روح المبادرة للأعمال الخيرية.
14- غرس حب العمل التطوعي، وحب الانخراط في المؤسسات الأهلية الخادمة للوطن.
• تجذير الانتماء والولاء للوطن وخدمته، والإسهام في تحقيق التنمية الاجتماعية.
• تفعيل الاهتمام بتربية المواطنة بدءاً من مرحلتي الطفولة والشباب في جميع مؤسسات التنشئة الاجتماعية.
• تشجيع الحوار الأسري وتواصل الأجيال.
• تمكين الطلبة والشباب من إدراك أدوارهم كمواطنين يتمتعون بحقوق وطاقات متميزة للتأثير الفاعل على مسار حياتهم ومستقبل مجتمعهم.
• فتح حوار معمق مع الشباب وبين الشباب أنفسهم، وتمكينهم للتعبيرعن رؤيتهم كشركاء.
• تعزيز ثقافة المشاركة والحوار والتسامح والتعايش مع الاختلاف.
• تقبل الشباب والإنصات الفاعل إليهم، والعمل معهم بإيجابية وتعزيز ثقتهم بأنفسهم.
• صقل مهارات الشباب في الاتجاه الذي يلبي متطلبات المواطنة والانفتاح على المستقبل.
• تمكين اليافعين من التعبير عن آرائهم وفقاً لقدراتهم ودرجة نضجهم.
• تمكين الطلاب من اختيار ممثليهم في مؤسسات المجتمع المدني بحرية.
• تشجيع تأسيس الجمعيات الشبابية، وتجذير المواطنة داخلها.
• تعزيز المبادرات الطلابية والشبابية الإبداعية التي تقوي الإحساس بالانتماء والتضامن والمسؤولية والقيادة لديهم.
• تفعيل المجالس المدرسية والجامعية التي يشترك فيها الطلاب.
• تطوير مناهج التربية الوطنية لترفع ثقافة النشء الجديد حول الوطن: تاريخه، جغرافيته، مؤسساته، مبادئه الوطنية، أنظمته،....الخ
• إكساب المتعلم الكفايات الأساسية التالية التي تمكنه من أن :
- يمارس النقد الذاتي، ويشارك في اتخاذ القرار
- يتحلى بالخلق الرفيع ويستعمل العقل في الحوار ويحترم آراء الآخرين
- يتمثل القيم العلمية مثل: الأمانة، الموضوعية، وحب الاكتشاف والمثابرة
- يؤدي واجباته، ويتمسك بحقوقه، ويؤمن بمباديء العدالة الاجتماعية.
- يتحمل المسؤولية ويمارس الأساليب العقلانية في الحوار.
- يعمل بروح الفريق، ويمارس العمل الجماعي والتطوعي في حياته.
- يؤمن بالوحدة الوطنية باعتبارها ضرورة حتمية للتقدم.
- ينتمي لوطنه المملكة العربية السعودية، وأمته العربية والإسلامية.
- يهتم بمشكلات وطنه، ويحمي انجازاته، ويحافظ على استقراره.
- يقدر المصلحة العامة، ويقدمها على مصلحته الخاصة، ويضحي من أجل الصالح العام.
- يؤمن بالتعددية في إطار الوحدة الوطنية، ويستثمرها في مصلحة الوطن.
• تنويع أساليب تعليم التربية الوطنية لتشمل: برامج تدريبية، وورش للعصف الذهني والتوعية، وزيارات ميدانية....
• تنويع برامج النشاط الطلابي لتشمل برامج تربوية واجتماعية وثقافية وبيئية وإرشادية وكشفية وسياحية....
• بناء شبكة شراكات فاعلة بين مختلف المؤسسات الوطنية المعنية.
• تعريف الطلبة والشباب بأحدث المستجدات في وطنهم وتعزيز ثقافتهم بها.
• تمكين الطلبة من مهارات الحياة المعاصرة كالاتصال والتفاوض والحوار وحل المشكلات....
• استثمار المنابر التربوية والإعلامية والدينية في تعزيز قيم المواطنة الصالحة وممارساتها.
• تأهيل المعلمين باتجاه تربية المواطنة والعمل على تطوير قدراتهم في ذلك عن طريق الدورات التدريبية وورش العمل المتخصصة.
• إعداد برامج مدرسية وجامعية مرافقة للمنهج، من أجل تعميق المفاهيم المرتبطة بتربية المواطنة ونشرها.
• توجيه نشاطات الأندية الرياضية والثقافية لخدمة مفاهيم المشاركة والاندماج والوحدة الوطنية والتنمية.
*
*
* تربية المواطنة:
1)- يقصد بها التنشئة الهادفة إلى تعزيز شعور الفرد بالانتماء إلى مجتمعه وقيمه ونظامه وبيئته وثقافته ليرتقي هذا الشعور إلى حد أن يتشبع ذلك الفرد بثقافة الانتماء وأن يتمثل ذلك في سلوكه وفي دفاعه عن قيم وطنه ومكتسباته .. وتربية المواطنة تتضمن تنمية معرفة الفرد بمجتمعه وتفاعله إيجابياً مع أفراده بشكل يسهم في تكوين مواطنين صالحين متمكنيين من الحكم على ما يعترضهم Normal 0 false false false MicrosoftInternetExplorer42)- تربية المواطنة هي حصيلة مجموعة من الجهود التي تقوم بها مؤسسات المجتمع الرسمية وغير الرسمية، وأنه لا يمكن تعلمها بشكل كلي في الكتب والمقررات الدراسية، بل تعتمد بالدرجة الأولى على الممارسات والتطبيقات التي تتم داخل المدرسة أو خارجها. وتربية المواطنة عملية مستمرة، بحيث ينبغي العمل بشكل دائم على تكوين المواطن وتنمية وعيه بنظام حقوقه وواجباته، وترسيخ سلوكه وتطوير مستوى مشاركته في دينامية المجتمع الذي ينتمي إليه.
3)- التربية على المواطنة في جوهرها تربية على المسؤولية إذ من المفترض أن تجعل المواطن مسؤولا كامل المسؤولية، ومشاركا بشكل فعال في مجتمعه .
* التنشئة الاجتماعية:
1)- يشير قاموس علم الاجتماع إلى أن التنشئة الاجتماعية عملية يتم من خلالها نقل ثقافة المجتمع إلى الأطفال.2)- هي ايضا العملية الاجتماعية الأساسية التي يصبح الفرد عن طريقها مندمجاً في جماعة اجتماعية من خلال تعلم ثقافتها، ومعرفة دوره فيها".
3)- وهي أيضا العملية التي يتعلم من خلالها الفرد أنماط السلوك الخاصة بمجتمعه، ويقوم في الوقت نفسه بتطوير الشعور بالذات.
4)- كما تعرف التنشئة الاجتماعية قديماً بأنها عبارة عن عمليات مستمرة، تمتد منذ الولادة وحتى آخر لحظة في الحياة، يكون الفرد من خلالها عضواً اجتماعياً في مجتمعه.
* المؤسسات التربوية الرسمية وغير الرسمية:
يقصد بها مؤسسات التنشئة الاجتماعية التي تعمل بصورة مباشرة في المجتمع ويتم من خلالها اكتساب القيم والأخلاق والتوجهات والمعايير الاجتماعية التي تسهم في تربية المواطنة ويشمل ذلك المدرسة والأسرة والدين وجماعة الرفاق والأعراف والرأي العام ووسائل الإعلام وأجهزة الدولة التنفيذية الأخرى .* المنطلقات النظرية لتربية المواطنة :
1)- تعد تربية المواطنة نمطاً من أنماط التنشئة الاجتماعية التي تقوم بها مؤسسات تربوية رسمية أو غير رسمية. والتنشئة الاجتماعية من العمليات الأساس في حياة الإنسان، ذلك لأن مقومات شخصية الفرد إنما تتبلور من خلالها. وتكمن أهمية تلك العملية في" أنها تقوم بتحويل الفرد من مخلوق ضعيف عاجز إلى شخصية قادرة على التفاعل في المحيط الاجتماعي الذي يحتويها منضبطا بضوابطها".2)- كما تساعد الفرد على الانتقال من الاتكالية المطلقة والاعتماد على الآخرين والتمركز حول الذات في المراحل الأولى من عمره إلى الاستقلالية والإيجابية والاعتماد على النفس وذلك عبر المراحل الارتقائية من عمره.
3)- وتقوم المؤسسات الاجتماعية بدور مهم في التنشئة الاجتماعية لكل مرحلة من المراحل العمرية للفرد، فالأسرة والقرناء و الدين مؤسسات تقوم بتزويد الفرد بجزء من مفاهيم وقيم وعادات وتقاليد ومعتقدات المجتمع.
4)- من هنا فإن لكل مؤسسة من هذه المؤسسات أهميتها الخاصة في عملية التنشئة الاجتماعية، ولكن الأسرة تلعب أهم الأدوار وأقواها تأثيرا في حياة الأفراد
* باية مفهوم المواطنة في التنشئة الاجتماعية :-
1)- تتكامل المؤسسات الاجتماعية الرسمية وغير الرسمية لتشكيل هوية المجتمع وصياغة توجهات أفراده في شتى النواحي . وتعد المؤسسة الاجتماعية الأولى وهي الأسرة المحتضن الأساس الذي يؤثر بشكل كبير في التنشئة الاجتماعية للفرد.2)- المدرسة فهي المؤسسة الرسمية التي تصيغ قيم وتوجهات الدولة والمجتمع في نفوس الناشئة، وتعمل جنباً إلى جنب مع بقية المؤسسات التربوية والاجتماعية الأخرى لتحقيق ذلك
إن غرس وإدراج ثقافة وقيم المواطنة في المنظومة التعليمية، يتطلب أفقا زمنيا طويل الأمد حتى تؤتي أكلها وتنضج ثمارها، وهي في جميع الحالات في حاجة إلى التكامل والتواصل المستمر مع مؤسسات المجتمع الأخرى. كما أن أهداف تربية المواطنة لاتتحقق بمجرد تسطيرها وإدراجها في الوثائق الرسمية، بل إن تحقيق الأهداف يتطلب ترجمتها إلى إجراءات عملية وتضمينها المناهج والكتب الدراسية، ومناهج إعداد رجال التربية وتهيئة المجتمع المدرسي لإدراك تلك الأهداف و تعد المدرسة المؤسسة الرسمية التي أنشأتها الدولة لتقوم بتربية وتعليم الناشئة مبادئ العلوم والأخلاق والقيم والاتجاهات وتنشئتهم التنشئة الصالحة التي تخلق منهم مواطنين صالحين يسهمون في خدمة أنفسهم ومجتمعهم وأمتهم. ويؤكد علماء الاجتماع أن المدرسة مؤسسة تربوية واجتماعية تعنى بتنظيم وضبط سلوك الجماعة بطريقة حضارية. وهي كذلك تقوم بتبسيط التراث الثقافي وخبرات الكبار، كما أنها تقوم بتنقية ذلك التراث وتطهيره مما هو غير مناسب لتنشئة الصغار
3)- في المجتمع المسلم تنطلق من احترام المبادئ الإسلامية والقيم الاجتماعية وحرية التفكير وحرية الرأي والتعبير. وتهدف في نفس الوقت إلى تمكين المواطنين من فهم أنفسهم وبلادهم والعالم الذي يعيشون فيه، وفهم ثقافتهم واحترام ثقافات الآخرين
4)- إن حس الانتماء للدين وللوطن يضفي على نفس الفرد الاطمئنان والاستقرار، وفقدان هذا الحس يؤثر على الواقع السياسي والاجتماعي والثقافي في الوطن. وبالتالي فإن التربية والتنشئة على الانتماء للدين وللوطن والبدء في ذلك من الأسرة يعد من أهم عوامل التنمية في المجتمعات.
* أهم المجالات التي ينبغي للأسرة التركيز عليها لتعزيز تربية المواطنة الصالحة في أطفالها ما يلي :-
1)- ربط الطفل بدينه، وتنشئته على التمسك بالقيم الإسلامية، والربط بينها وبين هويته الوطنية، وتوعيته بالمخزون الإسلامي في ثقافة الوطن باعتباره مكونا أساسيا له.2- تأصيل حب الوطن والانتماء له في نفوس الناشئة في وقت مبكر، ويتم ذلك بتعزيز الشعور بشرف الانتماء للوطن، والعمل من أجل رقيه وتقدمه، والدعوة إلى إعداد النفس للعمل من أجل خدمة الوطن ودفع الضرر عنه، والحفاظ على مكتسباته، والمشاركة الفاعلة في خطط تنميته الاجتماعية والاقتصادية والثقافية.
3- تعويد الطفل على الطهارة الأخلاقية وصيانة النفس والأهل والوطن من كل الأمراض الاجتماعية والأخلاقية الذميمة، وحثه على التحلي بأخلاقيات المسلم الواعي بأمور دينه ودنياه.
4- تعزيز الثقافة الوطنية بنقل المفاهيم الوطنية للطفل، وبث الوعي فيه بتاريخ و طنه وإنجازاته، وتثقيفه بالأهمية الجغرافية والاقتصادية للوطن.
5- العمل على إدراك الطفل للمعاني التي يرمز لها "العلم"، والنشيد الوطني، ولاحترام قادة وولاة أمر الوطن.
6- تعويد الطفل على احترام الأنظمة التي تنظم شئون الوطن وتحافظ على حقوق المواطنين وتسير شؤونهم. وتنشئة الطفل على حب التقيد بالنظام والعمل به.
7- تهذيب سلوك وأخلاق الطفل، وتربيته على حب الآخرين والإحسان لهم، وعلى الأخوة بين المواطنين، وحب السعي من أجل قضاء حاجات المواطنين لوجه الله تعالى والعمل من أجل متابعة مصالحهم وحل مشاكلهم ما أمكن ذلك.
8- تعويد الطفل على حب العمل المشترك، وحب الإنفاق على المحتاجين، وحب التفاهم والتعاون والتكافل والألفة بين كافة المستويات الاقتصادية في الوطن.
9- تعزيز حب الوحدة الوطنية في نفس الناشئة، وحب كل فئات المجتمع بمختلف انتماءاتهم، والابتعاد عن كل الإفرازات الفئوية والعرقية والطائفية الممقوتة، مع التأكيد على الفرق بين الاختلاف المذهبي المحمود وبين التعصب الطائفي المذموم.
10- نشر حب المناسبات الوطنية الهادفة والمشاركة فيها والتفاعل معها، والمشاركة في نشاطات المؤسسات الأهلية وإسهاماتها في خدمة المجتمع بالمشاركة في الأسابيع التي تدل على تعاون المجتمع، كأسبوع الشجرة وأسبوع المرور، وأسبوع العناية بالمساجد وغيرها.
11- تعزيزحب التعاون مع أجهزة الدولة على الخير والصلاح، مع التأكيد على الابتعاد عن كل ما يخالف الأنظمة من سلوكيات غير وطنية، ومفاسد إدارية ومالية ومقارعتها والسعي للقضاء عليها.
12- تعزيز حب الدفاع عن الوطن ضد كل معتد عليه، والدفاع عنه بالقلم واللسان والسلاح.
13- العطف على المواطنين الضعفاء والمعاقين وذوي الاحتياجات الخاصة. وغرس روح المبادرة للأعمال الخيرية.
14- غرس حب العمل التطوعي، وحب الانخراط في المؤسسات الأهلية الخادمة للوطن.
* أساليب تعزيز تربية المواطنة عبر التنسيق والشراكة:
• غرس قيم الانتماء والمشاركة والمواطنة والعمل والإنتاج والإنجاز.• تجذير الانتماء والولاء للوطن وخدمته، والإسهام في تحقيق التنمية الاجتماعية.
• تفعيل الاهتمام بتربية المواطنة بدءاً من مرحلتي الطفولة والشباب في جميع مؤسسات التنشئة الاجتماعية.
• تشجيع الحوار الأسري وتواصل الأجيال.
• تمكين الطلبة والشباب من إدراك أدوارهم كمواطنين يتمتعون بحقوق وطاقات متميزة للتأثير الفاعل على مسار حياتهم ومستقبل مجتمعهم.
• فتح حوار معمق مع الشباب وبين الشباب أنفسهم، وتمكينهم للتعبيرعن رؤيتهم كشركاء.
• تعزيز ثقافة المشاركة والحوار والتسامح والتعايش مع الاختلاف.
• تقبل الشباب والإنصات الفاعل إليهم، والعمل معهم بإيجابية وتعزيز ثقتهم بأنفسهم.
• صقل مهارات الشباب في الاتجاه الذي يلبي متطلبات المواطنة والانفتاح على المستقبل.
• تمكين اليافعين من التعبير عن آرائهم وفقاً لقدراتهم ودرجة نضجهم.
• تمكين الطلاب من اختيار ممثليهم في مؤسسات المجتمع المدني بحرية.
• تشجيع تأسيس الجمعيات الشبابية، وتجذير المواطنة داخلها.
• تعزيز المبادرات الطلابية والشبابية الإبداعية التي تقوي الإحساس بالانتماء والتضامن والمسؤولية والقيادة لديهم.
• تفعيل المجالس المدرسية والجامعية التي يشترك فيها الطلاب.
• تطوير مناهج التربية الوطنية لترفع ثقافة النشء الجديد حول الوطن: تاريخه، جغرافيته، مؤسساته، مبادئه الوطنية، أنظمته،....الخ
• إكساب المتعلم الكفايات الأساسية التالية التي تمكنه من أن :
- يمارس النقد الذاتي، ويشارك في اتخاذ القرار
- يتحلى بالخلق الرفيع ويستعمل العقل في الحوار ويحترم آراء الآخرين
- يتمثل القيم العلمية مثل: الأمانة، الموضوعية، وحب الاكتشاف والمثابرة
- يؤدي واجباته، ويتمسك بحقوقه، ويؤمن بمباديء العدالة الاجتماعية.
- يتحمل المسؤولية ويمارس الأساليب العقلانية في الحوار.
- يعمل بروح الفريق، ويمارس العمل الجماعي والتطوعي في حياته.
- يؤمن بالوحدة الوطنية باعتبارها ضرورة حتمية للتقدم.
- ينتمي لوطنه المملكة العربية السعودية، وأمته العربية والإسلامية.
- يهتم بمشكلات وطنه، ويحمي انجازاته، ويحافظ على استقراره.
- يقدر المصلحة العامة، ويقدمها على مصلحته الخاصة، ويضحي من أجل الصالح العام.
- يؤمن بالتعددية في إطار الوحدة الوطنية، ويستثمرها في مصلحة الوطن.
• تنويع أساليب تعليم التربية الوطنية لتشمل: برامج تدريبية، وورش للعصف الذهني والتوعية، وزيارات ميدانية....
• تنويع برامج النشاط الطلابي لتشمل برامج تربوية واجتماعية وثقافية وبيئية وإرشادية وكشفية وسياحية....
• بناء شبكة شراكات فاعلة بين مختلف المؤسسات الوطنية المعنية.
• تعريف الطلبة والشباب بأحدث المستجدات في وطنهم وتعزيز ثقافتهم بها.
• تمكين الطلبة من مهارات الحياة المعاصرة كالاتصال والتفاوض والحوار وحل المشكلات....
• استثمار المنابر التربوية والإعلامية والدينية في تعزيز قيم المواطنة الصالحة وممارساتها.
• تأهيل المعلمين باتجاه تربية المواطنة والعمل على تطوير قدراتهم في ذلك عن طريق الدورات التدريبية وورش العمل المتخصصة.
• إعداد برامج مدرسية وجامعية مرافقة للمنهج، من أجل تعميق المفاهيم المرتبطة بتربية المواطنة ونشرها.
• توجيه نشاطات الأندية الرياضية والثقافية لخدمة مفاهيم المشاركة والاندماج والوحدة الوطنية والتنمية.
*
*
المصدر: * محمد عبد التواب ادريس , المواطنة في حياتنا , القاهرة , 2013
* د/ ابراهيم حسن بركات , التنشئة والمواطنة , مقال منشور , الجمعية المصرية للحفاظ
على التاريخ , 2014