*
( خلف الأسوار )
-
خلف الأسوار يقبع منكمشاً
ينظر في حدق ثابت
يملأ عينه رزاز المطر الساخنيتبعثر في ذاكرة الأيام
ينظر في حدق ثابت
نحو جنون الماضي
وما بقي من أحلام
أحلام معطله ... كسولة .... مسوده
لا حلم فيها ..... لا فارس
لا سيف .... لا حصان
- كان خلف الأسوار حمام ابيض
وكلام ساخن في الجدران
تمايل شعره برزاز المطر الساخن
وتداخلت قطرات المياه في تجاعيد الزمن
كانت حمامة يرقاء ناصعة
كانت ذات كفين صغيرين بارعة
كانت بأنامل مجنونة وفاتنة
- ذهبت وتركتني في زوبعة نارية
ما بقي من فارس شعري
سوي ... صهيل حصان فاني
معقول ! أكنت حصان جامح
كنت اخرج عن الصمت في دائرتها
كنت اغذو فضاء الكون الواسع
كنت ابحث عن الشعر الجامح
خلف حدود الكون الواسع
خلف الجدران المجنونة
وجدت القلب الأبيض ابيض
وذابت الألوان الفجة في كفيها
وذاب حصاني في عشق عينيها
ولكن خلف الأسوار سقطت آخر أر كأني
خلف الأسوار مات صهيل حصاني
خلف الأسوار مات صهيل حصاني
مات صهيل حصاني!!!!!
المصدر: تأليف د/ ابراهيم حسن بركات
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق